السبع بنات
سأعد لك ثياب بنت على مقاسك وعليك أن تنتف لحيتك وتتجمل مثل البنات
قال لها لا أحد ېلمس لحيتي
ردت لا تغضب سنكتفي بشيء من الكحل على عينيك وبعض العطر وسأغطي وجهك وأقول لهن أن الطبيب أوصاك بعدم التعرض للهواء لأن صحتك ضعيفة
قال الأمير سيتفطنون لي لما أتكلم أجابتهأنظر بعينيك فقط سأقول لهم أنك بكماء هل إرتحت الآن على كل حال لن نبقى كثيرا ترى ياسمينة وتخرج لو عرفوك لصرخن وجمعوا علينا الجيران
قالت لهنالهواء بارد اليوم وهي تمرض لأقل هبة هواء سألنها لماذا لا تتكلم
أجابت للأسف أنها بكماء
قلن لها إنه أمر محزن أن لا نتكلم معها فهي تبدو لطيفة جدا
صاحت ياسمينةأنا لنا عود في الدار ودف سأحضرهما
قالت البنت الكبرى سأحضر لكم طبق الشاي بالنعناع والبندق
إنتظروني قليلا فهذه الليلة ستكون طويلة
أخذ الأمير العود وعدل أوتاره وعزف تقاسيم جميلة تمايلت لها البنات طرب ثم غنت ياسمينة على أنغام العود ونقرات الدف وكان الغناء من ايام الزمان مازالت بعض كلمات نتذكرها وتقول.
رفيقنا قمر وسحاب تحلق أرواحنا في السماء بعيدا مع الطير
فرادى وأسراب
صمت الجميع حتى القطة أوقفت أذنيها وقد أعجبها الغناء والعزف كان الأمير وياسمينة منسجمين كأنهما يعرفان بعضهما من زمن طويل كل كلمة تصاحبها ضړبة عود تغرقها في الجمال كأن العود يغني مع البنت ويغازلها ويهمس إليها
دار الجميع حول صينية الشاي المنعنع وصاحت البناتقصي علينا خرافة يا عمة فلقد حلى السهر تنحنحت العجوز وقالتكان يا مكان في قديم الزمان
ومضت تحكي وأحس الأمير بسعادة لم يشعر بها من قبل رغم كل ما عنده في القصر من جواري وفتيات كان يسترق النظر إلى ياسمينة دون أن يلاحظ أحد
وفي الطريق قالت القهرمانة خديجة لقد حققت لك كل ما ترغب فيه وأضعت لي وقتي الآن عليك أن تتعقل وتنتظر رجوج الحاج صاح
لكن الأمير قال لها وهل من يرى ياسمينة ويسمع غنائها الرخيم العذب يبقى له عقل إسمعي غدا سنرجع معا هل فهمت ان لم اعود سوف أمرض هل هذا ماترغبين فيه
بعد ساعة قالت ياسمينة ماذا تردن أن نلعب
قالت الوسطى ستختفون وأحاول أن أجدكم
أسرعت البنات للإختفاء في كل مكان نزلت ياسمينة إلى الدهليز وإختبئت وراء جرة كبيرة
وبعد دقائق سمعت صوت الأمير وهو يجري إلتفت يمنه ويسره وقال سأختفي وراء تلك الجرة الكبيرة ولما ذهب إلى هناك وجد ياسمينة فجلس بجانبها كانت مفاجأة للبنت فهي كانت تعرف أن تلك الفتاة ولد وأنه وجد تلك الحيلة ليراها
لكنها كتمت الأمر عن إخوتها لما رأت سعادتهم مع تلك العجوز لقد كانت طيبة جدا معم وأنستهم Lehcen Tetouani مرارة اليتم فأبوها صالح لم يتزوج بعد ۏفاة أمهم وقال تلك المرأة لا أحد يأخذ مكانها وسأبقى وجيدا حتى ألحق بها.
البارحة لم تنم إلا قليلا وتذكرت غنائهما معا لقد شعرت بسعادة طاغية فلقد كانت تحب الغناء والرسم وكثيرا ما حلمت بزوج يشاركها تلك الأشياء الجميلة لكن كل من تراهم في الحي كانوا من التجار وما يهمهم كان الربح والمال وحتى أخواتها لا يفكرن إلا في الترف ورغيد العيش
إنتبهت على حركة الأمير وهو يضع سبابته على شفتيه ويطلب منها